naqd politics

مطار “الحزب” الجديد على أراضي الرهبنة: قضم أراضي الأوقاف المارونية

هذا ليس أول تعدٍّ من قبل حزب الله، “حامل لواء حماية الأقليات في الشرق”، على أراضي الرهبنة المارونية والاوقاف التابعة للكنائس اللبنانية. إذ في بحث سريع وبعد تداول صور المطار اللاشرعي الجديد التابع لإيران في لبنان، تم انشاؤه على أراضٍ هي وقف للرهبنة المخلصية والتي بات اسمها اليوم وبحسب “Google Earth”، فيلق الحرس الثوري الاسلامي.

إذا بقينا في الجنوب، حيث يتباهى الحزب بالعيش المشترك، والتعايش الشيعي – المسيحي، حتى اليوم تتعرض أراضي بلدة رميش وأملاكها وأرزاقها لاستباحة وتعديات وتهديد لبعض المالكين من قبل قوى الأمر الواقع في المنطقة؛ إذ تقوم هذه القوى بجرف مساحات واسعة من الأراضي واقتلاع أشجار وعمل إنشاءات، واستعمال معدات ثقيلة للحفر في أحراش تعود ملكيتها لأهالي رميش.

في ما يخص الضاحية الجنوبية التي كانت في غالبيتها مسيحية، فقد تحولت معقلاً لـ”حزب الله” وحصنه المسلح والممتنع على الدولة إلا شكلا، فغاب المسيحيون كليا، فماذا عن الأرض التي تناهز مساحتها مئة ألف متر مربع والتي تملكها مطرانية بيروت المارونية وتم احتلالها وبناء مسجد الرسول الأعظم والمستشفى عنوة عليها، ولما راجعت المطرانية المغتصبين عرضوا شراء الأرض بثمن بخس ورمزي ولم يردوا على المراجعات والدعاوى والشكاوى.

أما في جبيل، التعديات لا تحصى ولا تعد على الأراضي المملوكة للكنيسة المارونية في بلدة لاسا في جرد جبيل، والعاقورة وافقا وغيرها من المناطق.

يبدو أن هناك مخطّطاً لضرب القانون العقاري الخاص بجبل لبنان التاريخي القديم، أي الممتد من جزين مروراً بجبل لبنان الإداري الحالي وصولاً إلى أقضية الشمال المسيحي الأربعة وهي البترون والكورة وبشرّي وزغرتا.

والجدير ذكره أن مشاعات جبل لبنان القديمة تعود للبلدية وعموم الأهالي، وحينها حاول وزير المال علي حسن خليل بغطاء من “الثنائي الشيعي” مسحها باسم الدولة كاسراً مندرجات قانون جبل لبنان فتصدّى له البطريرك والاهالي والقوى المسيحية الفاعلة فتراجع.

لتصلكم نشرة نقِد الى بريدكم الالكتروني

Read Previous

مجموعة “بريكس” تتوسع: هل ينتهي عصر الدولار؟

Read Next

عن التروما التي تعشقنا وتحاول قتلنا

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *