
في اليوم الثالث والأربعين على بدء المواجهات في مخيم عين الحلوة انفتح باب الصراع الفلسطيني الفلسطيني على أشدّه. وطاولت القذائف للمرة الأولى منذ 30 تموز الماضي مركزين للجيش اللبناني في جبل الحليب وتعمير عين الحلوة فسقط خمسة جرحى، إصابة أحدهم حرجة، وفق بيان مديرية التوجيه. فهل يعني إشتداد المواجهات ليل أمس بين حركة «فتح» و»تجمع الشباب المسلم»، أن حرب المخيم دخلت مرحلة حاسمة؟
بالمقابل، عاد الزخم إلى ملف الرئاسة وخصوصاً عشية قدوم الموفد الفرنسي إلى لبنان جان ايف لودريان وبعد زيارة الوفد القطري لبنان والاستماع إلى عدد من رؤساء الأحزاب.
في هذا المقال 4 أخبار عليكم معرفتها مع بداية الأسبوع:
قطر تدخل على الخط: دوحة 2 لانجاز الرئاسة
تنطلق حركة قطرية استكشافية في اتجاه ايران بهدف تسهيل المهمة، وسط توقعات بعقد اجتماع فرنسي أميركي في الرياض وآخر في الفاتيكان في 20 الحالي وسلسلة اجتماعات على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة بين عدد من المسؤولين المعنيين بملف لبنان من دون استبعاد انعقاد اللجنة الخماسية مجددا. وبناءً على الحركة هذه، تقول المصادر إنه قد يتم تشكيل لجنة تضم الى لودريان مسؤولين أميركي وسعودي لطرح مشروع حل من ضمن سلة كاملة، اذا لم يطرأ ما يغير في المعادلة الراهنة.
وحسب معلومات متداولة، فإن قطر التي تميل لترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون، تدرس توجيه دعوات لعدد من الشخصيات اللبنانية الى قطر للتباحث في الاستفادة من الفرصة المتوافرة لانتخاب الرئيس.
وأعلنت أوساط مراقبة لـ«اللواء» أنه لا يُمكن وضع أي توصيف أو حتى شرح ما يحصل للحراك الرئاسي الراهن قبل تبلور نتائج زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان- ايف لودريان إلى بيروت ولقاءاته مع عدد من الأفرقاء.
وأوضحت أن ما من مؤشرات واضحة حول ما يُمكن للمسؤول الفرنسي أن يطرحه بعدما عقد لقاءات حطّ فيها الملف الرئاسي، مشيرة إلى أنه في كل الأحوال فإن الملف يشهد تحريكاً حتى وإن لم يحدث الخرق المطلوب، لكن لودريان سيعمل على مناقشة هواجس الأفرقاء ويستخلص النتيجة قبل تزخيم مسعاه والدخول في عملية أخذ ورد معهم لاسيما أنه يريد نيل أجوبة عن بعض الأفكار التي طرحها.
لودريان يعود إلى لبنان: “متل ما رحتي متل ما جيتي”
يعود الموفد الرئاسي الشخصي للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الوزير السابق جان ايف لودريان اليوم للمرة الثالثة بصفته هذه ليبدأ غدا الفصل الثالث من مهمته واجراء جولة لقاءات ثنائية مع الكتل والأحزاب حول السبل الممكنة لانهاء الازمة الرئاسية.
وعلى رغم الغاء اللقاء الثنائي الذي كان مقرراعقده على هامش قمة العشرين بين الرئيس ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الهند لان ماكرون الغى مواعيده، لم يتبدل شيء في اجندة لودريان الذي سيعمل على استكمال مهمته للبحث والتشاور مع القوى اللبنانية حول افضل السبل للتوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية، وحل الازمة السياسية المستمرة من خلال التوصل الى توافق يسمح بانهاء الشغور الرئاسي الممتد منذ شهر تشرين الثاني الماضي، ووضع صيغة تشاورية محددة ببرنامج وزمان تعبد الطريق لانتخاب رئيس وانجازه عبر توافق وتفاهم على صيغته وفق اتفاق الطائف.
اسرائيل تهدد القادة الايرانيين في قلب طهران
قال رئيس الموساد دافيد برنياع أن إسرائيل أحبطت محاولة إيرانية لتزويد روسيا بصواريخ قصيرة وبعيدة المدى؛ كما زعم إحباط 27 هجوماً إيرانياً كان مخططاً لاستهداف “يهود أو إسرائيليين في جميع أنحاء العالم، خلال العام الأخير”.
وأطلق برنياع خلال مشاركته في افتتاح مؤتمر نظمته جامعة “رايخمان” في هرتسيليا حول الإرهاب الأحد، سيلاً من التهديدات، بما في ذلك استهداف قادة إيرانيين “في العمق الإيراني وفي قلب العاصمة طهران”.
وقال برنياع: “نحن نعلم أن الإيرانيين كانت لديهم نية أن يبيعوا لروسيا ليس فقط طائرات مُسيّرة – وإنما صواريخ قصيرة وبعيدة المدى كذلك، وهي صفقة تم إحباطها”. وأضاف أن “لدى إيران نية لبيع روسيا المزيد من الأسلحة، الأمر الذي قد يتم إحباطه”.
وأشار إلى “المخاوف” الإسرائيلية من أن تزود روسيا إيران أسلحة متطورة في ظل التعاون العسكري بين طهران وموسكو على خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا، “الأمر الذي سيعرض سلامتنا وربما وجودنا هنا لخطر مؤكد”.
واعترفت إيران في كانون الثاني 2022 بأنها زودت روسيا بطائرات مسيرة، مشيرة إلى أنها أرسلتها قبل أشهر قليلة من بدء هجوم القوات الروسية على أوكرانيا في 24 شباط 2022. واستخدمت موسكو هذه الطائرات لاستهداف محطات طاقة وبنية تحتية مدنية ما دفع الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لفرض عقوبات على طهران.
عدد الضحايا إلى ارتفاع: مأساة زلزال المغرب مستمرّ
يُسابق رجال الإنقاذ المغاربة الزمن، اليوم الاثنين، بدعم من فرق أجنبية للعثور على ناجين وتقديم المساعدة لمئات المشردين الذين دمّرت منازلهم بعد أكثر من 48 ساعة على الزلزال المدمّر الذي خلّف 2122 قتيلاً على الأقل.
وأعلن المغرب، مساء الأحد، أنّه استجاب لأربعة عروض مساعدة قدّمتها بريطانيا وإسبانيا وقطر والإمارات، لمواجهة تداعيات الزلزال.
وذكرت وزارة الداخلية، في بيان، أنّ “السلطات المغربية استجابت في هذه المرحلة بالذات، لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ”.
وأفاد البيان بأنّ “هذه الفرق دخلت الأحد في اتصالات ميدانية مع نظيراتها المغربية” بهدف تنسيق جهودها.
وأعلنت دول عدة بينها فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل استعدادها لتقديم المساعدة للمغرب وعبرت عن تضامنها معه بعد الزلزال الأعنف الذي شهدته المملكة وأسفر عن 2122 قتيلاً و2421 جريحا وفقاً لأحدث حصيلة للضحايا نشرتها وزارة الداخلية الأحد.
